أستاذ بكلّيّة دار العلوم، جامعة القاهرة
icon-calendar الاثنين ٢٤ يونيو ٢٠١٩
في كتاب «الرسالة» الّذي يُعدّ أقدم المصادر الأصوليّة في تاريخ الفكر الإسلاميّ ينخرط الشافعيّ (ت ٨٢٠/٢٠٤) في الحجاج الّذي كان دائرًا بين «العراقيّين» و«الحجازيّين» وذلك بشأن مسألة الحجاج الفقهيّ: أيّ نوع من الأدلّة يُسمح بها ومدى قوّتها وصلتها ببعضها البعض؟ إحدى القضايا المُتنازع عليها هي اعتبار الحديث النبويّ أصلًا مستقلّا في الاحتجاج الفقهيّ. لم يكن الشافعيّ يسير على وَفقِ خُطّةٍ منطقيّة في ترتيب «الرسالة» باعتبارها النصَّ المؤسّس الأوّل، وذلك بخلاف عامّة كتب الأصول اللاحقة. كانتْ قضيّة السنّة وموقع النبيّ من الدين قضيّةً مركزيّة تبدّتْ من الصفحات الأولى في «الرسالة» حيث ابتدأ بذكر موقع النبيّ قبل ذكر موقع القرآن نفسه. وقد نوّع الشافعيّ في الاحتجاج على هذا الأصل بآياتٍ كثيرة مثل ﴿ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ﴾ (النساء ١٣٦) وغير ذلك من الآيات.
أحمد وجيه مصريّ، يعيش في القاهرة، حصل على ليسانس الدراسات العربيّة والإسلاميّة من كلّيّة دار العلوم بجامعة القاهرة، ثمّ حصل على درجتَي الماجستير والدكتوراه من نفس الكلّيّة بقسم الفلسفة الإسلاميّة. وهو عضو هيئة تدريس بالكلّيّة يدرّس الفلسفة الإسلاميّة لمرحلتَي الليسانس والدراسات العليا.
مهتمٌّ بمجال علم الكلام الإسلاميّ وآثاره في مناهج الاستدلال الإسلاميّة بشكلٍ عامّ، وكانتْ أطروحته للدكتوراه الّتي بعنوان «القطعيّة والظنّيّة وآثارهما في الفكر الكلاميّ» تتناول هذا الموضوع من بعض الجوانب. كما أنّ له اهتمامًا خاصًّا بتراث ابن تيميّة (ت ١٣٢٨/٧٢٨).
نشر عدّة أوراق بحثيّة ومقالات على مجلّات إلكترونيّة من أمثلة ما كتب «القرينة الكلاميّة» و«مراتب التصرّفات النبويّة وأثرها في قراءة الفعل السياسيّ الشرعيّ» و«الاجتهاد: مقاربة كلاميّة»، وغير ذلك. ونُشر له في مجلّة Oasis الإيطاليّة مقالٌ بعنوان «الوجوه المتعدّدة للسلفيّة».
طالب دكتوراه في علم الكلام بدار العلوم (جامعة القاهرة)
icon-calendar ١٩ مايو ٢٠١٥
ابن تيميّة (ت ١٣٢٨/٧٢٨) كاتبٌ عظيم كان قد احتلّ مكانة خاصّة جدًّا في التقليد الإسلاميّ. كان يأخذ على علماء عصره أتباعهم نهج غير نقديّ في العلوم الإسلاميّة، ممّا جعله يدخل السجن فترات متعدّدة. والمفارقة اليوم أنّه أصبح واحدًا من أهمّ مراجع التيّارات الإسلاميّة الأكثر تطرّفًا.