ميشيل كويبرس، في نظم القرآن: قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغيّ (ترجمة زياد فرّوح، تعليق خليل محمود)، الرياض: مركز تفسير، ٢٠٢٣.
ارشيف الكاتب : Imane
60Years of Nostra Aetate
New Perspectives on the Dominican Engagement for
A Catholic Dialogue with Jews and Muslims
January 19-21, 2024, in Trier (Germany)
Call for papers
As “one of the final surprises of the Second Vatican Council”1 (Maurice Borrmans), its comparatively short declaration of Nostra Aetate “on the relation of the Church to non-Christian religions” (1965) marks a paradigm shift in the attitude of the Catholic Church towards other religions. Despite numerous theological – from today’s perspective – shortcomings of the Declaration, it represents a different, appreciative perception of other religions, especially Judaism and Islam, and thus laid the basis for a modern theology of religions from a Catholic perspective.
It is indisputable that various religious, among them Dominicans, played a significant role in drafting the Declaration.2 Less known is their intensive, sometimes decades-long theological and/or practical work of preparation, which they carried out through personal encounters with Jews and Muslims as well as through their academic study of Judaism and Islam, paving the way for Nostra Aetate. In contrast, other members of the Order were critical of this engagement and attempted to prevent such a far-reaching declaration of the Council, but ultimately failed because of the Council Fathers’ call for an ‘aggiornamento’ in the Church.
The theological and dialogical preconditions for an inter-religious opening in the first half of the twentieth century until the end of the Council in 1965 will be the topic of an international conference at the Faculty of Theology in Trier, Germany, in cooperation with the Emil Frank Institute and the Institute for Research on the History of the Dominican Order in German-Speaking Lands (IGDom). Focusing on Dominicans, the conference will examine the direct and indirect contribution of members of the Order – i.e. sisters, brothers, and lay people – to the paradigm shift in Jewish-Catholic as well as Muslim-Catholic relations.
Based on hitherto unexplored sources (letters, reports, chronicles, theological works etc.), which are preserved in public and private libraries as well as in archives, the topic will be discussed in different contexts (social, ecclesiastical, political) and regions (countries, provinces of the Order). Our goal is to critically examine the inter-religious engagement of the members of the Order in the first half of the twentieth century as a prerequisite for the declaration of Nostra Aetate, for the purpose of identifying desiderata and stimulating future research in this field.
On the occasion of the 60th anniversary of the promulgation of Nostra Aetate on October 28, 2025, a publication of the most innovative papers is planned in the series of “Quellen und Forschungen zur Geschichte des Dominikanerordens – Neue Folge”, with the publisher de Gruyter.
The organizers of the academic conference are issuing a call for papers that focus on one of the following three levels:
1. Individual members of the Dominican Order such as:
- Georges Chehata Anawati OP (1905-1994)
- Paolo Vieri Andreotti OP (1921-1995)
- Kevin William Barden OP (1908-2004)
- Serge de Laugier de Beaurecueil OP (1917-2005)
- Pierre Benoit OP (1906-1987)
- Dominique Boilot OP (1912-1989)
- Marie-Dominique Boulanger OP (1885-1961)
- Marie-Dominique Chenu OP (1895-1990)
- Francesco Benedetto Cialeo OP (1901-1985)
- Marcel-Jacques Dubois OP (1920-2007)
- Bernard Dupuy OP (1925-2014)
- Willehad Paul Eckert OP (1926-2005)
- Paulus Engelhardt OP (1921-2014)
- Sebastianus Van den Eynde OP (1893-1960)
- Claude Geffré OP (1926-2017)
- Giuseppe Girotti OP (1905-1945)
- Bruno Hussar OP (1911-1996)
- Antonin Jaussen OP (1871-1962)
- Jacques Jomier OP (1914-2008)
- Jean-Paul Lichtenberg-Lantier OP (1926-1972)
- Jean Pierre de Menasce OP (1902-1973)
- Félix Morlion OP (1904-1987)
- Carolus Pauwels OP (1903-1965)
- Giorgio La Pira OP (1904-1977)
- Cyprian Rice OP (1889-1966)
- Reginaldo Santilli OP (1908-1981)
- Rose Thering OP (1920-2006)
2. Groups of Dominicans (communities, convents, institutions) such as
- Antagonists vs. protagonists within the Order “dialogue pairs”
- Dominicans as participants in the Seelisberg Conference of 1947
- École biblique et archéologique française, Jerusalem
- Convents (e.g. in Algiers, Baghdad, Beirut, Casablanca, Istanbul, Mosul, Multan, Rabat, Shiraz, Tehran)
- Institut dominicain d’études orientales, Cairo
- Maison d’Isaïe, Jerusalem
3. Journals such as:
- L’Afrique dominicaine, Algiers, 1936-56 (renamed Les Cahiers religieux d’Afrique du Nord, 1956-61, Aujourd’hui, 1964-66)
- Blackfriars, 1920-64 (renamed New Blackfriars, 1964-)
- Cahiers du Cercle thomiste, Cairo, 1934-52
- Istina, 1954-
- Lumière et vie, 1951-2013
- Mélanges de l’Institut dominicain d’études orientales, 1954-
- Revue biblique, 1892-
Please email an abstract of your paper, up to 300 words, and a short academic CV to by September 30, 2023 (subject heading: Trier Conference 2024).
Conference date: Friday, January 19, through Sunday, January 21, 2024.
Conference venue: Haus der pastoralen Berufe (Conference hall II), Jesuitenstraße 13, 54290 Trier, Germany.
Conference languages: English, French, German (no interpretation provided).
Organizers: Elias H. Füllenbach OP (IGDom) / Dr. Dennis Halft OP (Faculty of Theology in Trier, Emil Frank Institute).
1. M. Borrmans, “L’émergence de la Déclaration Nostra Aetate au Concile Vatican II,” in: idem, Dialogues, rencontres et points de contact entre musulmans et chrétiens dans une dimension historique, Milano 2007, 32-64, here 32.
2. See M. Attridge, D. Dias, M. Eaton, and N. Olkovich (eds), The Promise of Renewal: Dominicans and Vatican II, Adelaide 2017.
القراءة القرون الأُولى من الإسلام
لم يحظَ بعد موضوعُ تأريخ قراءة القرآن كلّ الاهتمام الأكاديميّ الواجب. يحتوي هذا العدد من مجلّة المعهد الدومنيكيّ على ملفٍّ يجمع معظم الأبحاث المقدَّمة في الندوة الثالثة للمعهد الدومنيكيّ بالقاهرة الّذي عُقد في شهر أكتوبر٢٠٢٠ حول القراءة في القرون الأُولى من الإسلام. أتاحتْ هذه الندوة مساحةً للبحث عن أشكال القراءة المختلفة في الشرق الأوسط من أواخر القرن السادس إلى القرن التاسع الميلاديّين، بما يشمل السياقات «الدينيّة الإسلاميّة» (القرآن والحديث)، و«الدينيّة غير الإسلاميّة» (الزرادشتيّة والمسيحيّة السريانيّة) و«غير الدينيّة» (المنقوشات). تمثّل هذه الأنواع من القراءة نقطة الانطلاق للبحث في الأنواع الأدبيّة للنصوص المقروءة وطرق القراءة والقرّاء والسياقات الاقتصاديّة والسياسيّة المرتبطة بظاهرة القراءة.
اضغط هنا لقراءة هذا العدد على الإنترنت (يوجد ملخّص بالعربيّة لكلّ المقالات…)
مصحف الملك فؤاد عام ١٩٢٤: النصّ والتاريخ والتحدّيات
المؤتمر الرابع للمعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة بالقاهرة يومي ١٦ و١٧ أكتوبر ٢٠٢١
اللجنة العلميّة: د. عمر عليّ دي أُونثاغا (معهد الدراسات الإسماعيليّة في لندن)، د. عزيز هلال (المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة)، د. داڤيدسون ماكلارين (المكنز الإسلاميّ في إسطنبول)، د. أحمد وجيه (المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة).
منسّقة المؤتمر: د. أسماء الهلالي (جامعة مدينة ليل الفرنسيّة).
شاهدوا مداخلات يوم السبت ١٦ أكتوبر
تحت رعاية المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة، وفي إطار مشروع «أدوات»، عُقد مؤتمرٌ دوليّ في مقرّ الجامعة الأمريكيّة بالقاهرة حول «مصحف الملك فؤاد عام ١٩٢٤» وذلك للتمييز بينه وبين «مصحف الملك فهد» المعروف أيضًا باسم «مصحف المدينة» (١٩٨٥). بإشرافٍ علميّ من قبل الدكتورة أسماء الهلاليّ (جامعة مدينة ليل الفرنسيّة) وبالتعاون مع المجلس العلميّ المكوّن من د. عمر عليّ دي أُونثاغا (معهد الدراسات الإسماعيليّة في لندن)، د. عزيز هلال (المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة)، د. داڤيدسون ماكلارين (المكنز الإسلاميّ في إسطنبول)، ود. أحمد وجيه (المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة)، هَدَفَ المؤتمر إلى طرح أوّل تقييمٍ علميٍّ ودراسة سياقيّة وتاريخيّة لطبعة مصحف الملك فؤاد عام ١٩٢٤، والّتي لم تحظ حتّى ذلك الحين بحدثٍ علميّ مثل هذا.
حصر أوليّ للمصاحف
قام د. محمّد حسن، الباحث في مركز دراسات الكتابات والخطوط التابع لمكتبة الإسكندريّة، بحصر المصاحف الّتي كانتْ موجودة قبل مصحف الملك فؤاد عام ١٩٢٤. حيث تظلّ معظم هذه المصاحف متجزّئة ولا يُعرف خطّاطوها ولا نُسّاخها. ومن بين كلّ هذه المصاحف الّتي تدلّ على تراجع المصاحف المخطوطة، يُعدّ مصحف رضوان محمّد المخلّلاتيّ (١٨٣٤‒١٨٩٣) الأفضل من نوعه من حيث الخطّ والتصميم. وبالرغم من ذلك، لم ينجُ من أوجه القصور الموجودة في مصاحف أخرى مطبوعة مثل: رداءة ورق الطباعة ممّا يضرّ بالحفاظ الجيّد للمصحف على المدى الطويل؛ أخطاء متنوّعة ومتعدّدة؛ غياب علامات الترقيم بالإضافة إلى غياب العلامات الضروريّة من أجل التجويد بنوعيّةٍ حسنة؛ غياب علامات السجدة؛ إلخ. وجديرٌ بالذكر أنّه على الرغم من عيوب هذه المصاحف لكنّها ساهمتْ في توحيد نموذجٍ للمصحف المطبوع الّذي لن يكون مصحف الملك فؤاد إلّا امتدادًا له.
ثمّ اقترح د. أحمد منصور، الباحث في المركز نفسه، فَحْص مصحف نُشر في مطبعة بولاق في مصر عام ١٨٨١. وكانتْ هذه فرصةً بالنسبة للباحث من أجل الرجوع إلى تاريخ الطبعات الأوروبّيّة والغربيّة من القرآن مثل مصحف البندقيّة ومصحف فلوجل ومصحف قازان… إلخ. والرجوع أيضًا لأوّل أنشطة دار نشر بولاق الّتي أسّسها محمّد عليّ عام ١٨٢٠. ويبدو أنّ المصحف الّذي قام بعرضه الباحث قد استفاد من جميع المصاحف السابقة، لكنّه اتّبع الرسم الإملائيّ وليس الرسم العثمانيّ المنسوب إلى الخليفة عثمان بن عفّان، بينما كان هذا هو الوضع منذ القرن الأوّل الهجريّ/السابع الميلاديّ. في النهاية، نلاحظ أنّ هذا المصحف غير مكتمل ولا يذكر أسماء السور.
من هو جمهور هذه الطبعة في العالم الإسلاميّ؟
تكلّم د. عليّ أكبر، الباحث في بيت القرآن بمدينة چاكرتا الإندونيسيّة، في مداخلته عن مكانة مصحف الملك فؤاد بين المصاحف المطبوعة في إندونيسيا في نهاية القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديّين. وأشار إلى أنّ أقدم طبعة حجريّة من القرآن تعود لعام ١٨٤٨ وتأتي من مدينة فلمبان في جنوب جزيرة سومطرة. وقد وصلتْ إلى إندونيسيا طبعاتٌ أخرى من المصاحف قبل هذا التاريخ بما في ذلك طبعةٌ هنديّة. أشار الباحث عليّ أكبر أنّ مصحف الملك فؤاد استُخدِم في إندونيسيا ودخلها على يد الإندونيسيّين الّذين درسوا في القاهرة، إلّا أنّه لم يكن واسع الانتشار.
في صباح يوم الأحد ١٧ أكتوبر عُقدتْ الجلسة الثانية بقيادة الأستاذ/ ميكال ماركس، باحث في أكاديميّة برلين براندنبورغ للعلوم. قام د. نجم الدين جوكّير، من جامعة إسطنبول، بالمداخلة الأولى وكانتْ حول موضوع استقبال مصحف الملك فؤاد في تركيا وتصوّره فيما بعد العصر العثمانيّ. أشار الباحث نجم الدين جوكّير إلى أنّ استقبال هذا المصحف كان متفاوتًا؛ حيث إنّ الطبعة الأولى من المصحف العثمانيّ ظهرتْ في عام ١٨٧٤ ووُزِّعتْ على نطاقٍ واسع في العالم الّذي سيطر عليه العثمانيّون في تلك الفترة بما في ذلك مصر. لذلك وجدتْ السلطات الدينيّة التركيّة صعوبةً في تقبّل هذا المصحف الجديد على الرغم من أنّهم وجدوا فيه أسلوبهم الخاصّ وطرزهم في الخطّ. لكنّهم رأوا في مشروع الملك فؤاد مجرّد محاولةً لمعارضة سطوة السلطة الدينيّة التركيّة على العالم الإسلاميّ.
من أين يأتي نجاح طبعة الملك فؤاد في العالم العربيّ؟
قام الباحث ميكال ماركس بتقديم طبعة مصحف الملك فؤاد من منظورٍ تاريخيّ، وأوضح أنّه منذ عام ١٩٥٠ أصبح هذا المصحف المرجع الأساسيّ للباحثين والأكاديميّين الأوروبّيّين، قبل أن تقلّ أهمّيّته بسبب مصحف الملك فهد. ارتبطتْ مصاحف «قوميةّ» بهذين المصحفين «المعياريّين»، إمّا لخدمة أهداف تعليميّة أو شعائريّة، أو لتمجيد الدول والمؤسّسات الدينيّة، وذلك بفضل طبعاتٍ رائعة وباهرة.
أوضحتْ مداخلة د. فيليپ بروكماير، من جامعة ڤيينا النمساويّة، أنّ طبعة القاهرة كان لها تأثيرٌ على العالم الإسلاميّ الناطق بالعربيّة بأكمله، وذلك بفضل طبعة مصحف الملك فهد الّتي عُرفتْ أيضًا باسم «مصحف المدينة» والّتي بادر بها الملك السعوديّ فهد بن عبد العزيز في عام ١٩٨٥. على عكس الاعتقاد السائد، إذا كان لطبعة القاهرة لعام ١٩٢٤صدًى ضئيل في العالم العربيّ الإسلاميّ، فإنّها انتشرتْ عن طريق طبعة المدينة الّتي تُعدّ نهبًا للطبعة القاهريّة لعام ١٩٢٤ ومحاكاتها بالكامل باستثناء حرفين ليس أكثر. مصحف المدينة هذا يندرج ضمن مشروعٍ أكبر، وهو تأكيد المكانة المركزيّة للمملكة العربيّة السعوديّة في العالم الإسلاميّ من خلال ترجمة القرآن إلى حوالي ثمانين لغةً، والعمل على زيادة تأثير الجامعة الإسلاميّة بالمدينة المُنوّرة على حساب الأزهر.
اللواحق
في مداخلةٍ ثانية تناول د. محمّد حسن مسألة اللواحق في المصاحف المطبوعة المختلفة ودور مصحف الملك فؤاد في توحيد نموذج لهذه اللواحق. كان أوّل من كتب ملحقًا لمصحفه هو رضوان المخلّلاتيّ. وقد حدّد مُلحقه الّذي تناول ختم القرآن مكان الطباعة وتاريخها واسم الناسخ والرسم المُستخدَم (الرسم العثمانيّ في هذه الحالة) وعدد آيات كلّ سورةٍ وما إلى ذلك. هذا التقليد سوف يؤيّده ويثريه مصحف الملك فؤاد الّذي سيضيف تفاصيل حول الناسخ والمنسوخ، وأسباب نزول القرآن، والقراءات السبع. في نهاية هذه المداخلة المشوّقة يبقى سؤالٌ دون إجابة، وهو: من أين تستمدّ هذه اللواحق شرعيّتها؟
طبعة أزهريّة رسميّة؟
طرح د. عزيز هلال في مداخلته السؤال الأساسيّ: لمَ الانتظار حتّى عام ١٩٢٤ من أجل طباعة نسخةٍ رسميّة من القرآن من قبل الأزهر؟ لقد بدأتْ ظاهرة الطباعة في مصر عام ١٨٢٣. هذا المنتج من أصول أوروبّيّة قد أثار شكوك المسلمين الّذين رفضوا في البداية أنّ «كلمة الله» تُلطّخ بتقنيّة الطباعة. محمّد عليّ، الّذي لم يكن يريد مواجهةً أخرى مع الأزهر، لم يفعل أيّ شيءٍ ملحوظ من شأنه التصدّي للفتاوى العثمانيّة الّتي تحرّم طباعةَ للقرآن. أمّا مصحف الملك فؤاد، فينبغي ألّا تُخفي أهمّيّته رغبة الأزهر في جَعل هذا الملك «خليفةً بدلًا من الخليفة». لقد ترك سقوط الخلافة فراغًا لم تستطع السلطات الدينيّة تحمّله: وفي هذا السياق كان لا بدّ من لفتةٍ قويّة ورمزيّة من المسلمين وهي نشر القرآن بإشراف لجنةٍ علميّة؛ حيث إنّ طباعة القرآن هي الخطوة الأولى في جعل القاهرة العاصمة الجديدة للخلافة وجعل الأزهر الأب الروحيّ لهذه الطبعة بلا منازع. كما أشار د. عزيز هلال إلى أنّ التاريخ المذكور في بيانات النسخ لهذه الطبعة هو عام ١٩١٩. كما أن تاريخ ١٩٢٤ الّذي اختاره التقليد يتماشى رمزيًّا مع تاريخ سقوط الخلافة.
أيّ طبعةٍ؟ مسألة الرسم؟
في الجلسة الأخيرة من المؤتمر، تضمّنتْ مداخلة د. عمر حمدان من جامعة توبينغن الألمانيّة حول شرح أسباب اختيار الرسم العثمانيّ لنسخ القرآن. وقد بدأ مداخلته باقتباسٍ من الباقلانيّ الّذي يؤكّد في كتابه «إعجاز القرآن» أنّ القرآن كُتب «على الطريق الأخصر»، وأنّ الرسم العثمانيّ هو الّذي يجعل هذه الطريقة القصيرة ممكنةً. في الحقيقة، إنّ هذا الرسم يفضّل الحذف عند الضرورة. وعلى سبيل المثال:
- عندما يأتي حرف الواو مرّتين في الكلمة الواحدة من الضروريّ حذف إحداهما، حيث يجب أن نكتب «لا تلون» بدلًا من «لا تلوون».
- يجب أن يلتصق الضمير المتّصل بالحرف الأمّ مثل: «فأحيهم» بدلًا من «فأحياهم». حرف الياء هنا هو الحرف الأمّ بالنسبة للضمير المتّصل وليس حرف الألف.
- يجب حذف العائق الّذي يمنع الكلمة أن تكون وحدةً واحدة فمثلًا يجب أن نكتب «نضّختن» بدلًا من «نضّاختان».
يمكننا عرض المزيد من الأمثلة لنوضح أوّلًا وقبل كلّ شيءٍ أنّه بالنسبة للقرآن لا تُعطى الأولويّة للنصّ المكتوب إنما تُعطى الأولويّة للتلاوة. بالنسبة للمسلمين، لكي يعيش القرآن إلى الأبد «في الصدور»، يجب دائمًا توجيه القراءة أو الكتابة والتحكّم فيهما من خلال التلاوة والحفظ.
من ناحيةٍ أخرى، أوضح د. عمر حمدان أنّ مصحف الملك فؤاد لم يحترم دائمًا قواعد الرسم العثمانيّ.
ما هي آفاق البحث؟
في المداخلة الختاميّة اقترحتْ د. أسماء الهلاليّ برنامجًا للأبحاث القادمة. وبالأخصّ اقترحتْ إدماج مسألة الطبعات ضمن منهجيّة ما سمّتْها بـ«علم حفريّات المعرفة».
التدميريّة تشكيليًّا: قراءاتٌ فلسفيّة في الفنّ السوريّ المعاصر
جيوم دڤو ونبراس شحيّد، التدميريّة تشكيليًّا: قراءاتٌ فلسفيّة في الفنّ السوريّ المعاصر، منشورات المعهد الفرنسيّ للشرق الأدنى، بيروت، ٢٠٢١، ٢٥١ صفحة.
نقرأ في هذا الكتاب أحد عشر عملًا فنّيًّا من سوريا ما بعد ٢٠١١. لكن ماذا يستطيع أن يفعله عملٌ فنّيٌّ في بلدٍ مدمَّر؟ لسوء الحظّ، لا شيء تقريبًا… لكن أن نقول «لا شيء تقريبًا» لا يعني أن نقول «لا شيء»، فعلى الرغم من انهيار الآمال الكبيرة، يبقى على الفنّانين أن يبتكروا جماليّاتٍ خاصّة بعالمهم المحطّم، نراها مثلًا في فنّ الترسيمة المضادّة، وأسلوب القتامة الكلّيّة، وأشكال الانحطاط الطيفيّ الّتي يعملون عليها. ومع هذه الانزياحات الجماليّة، تقدّم أعمالهم أيضًا مبادئ لفعلٍ مفاجئ، إذ تطرح مساحةً لـ«حرتقة» ممكناتٍ جديدة، في واقعٍ يستهدف، أوّل ما يستهدف، فكرة الممكن بالذات. هكذا، يجرؤ الفنّ على اتّخاذ مواقف غير متوقعة تجاه المبدأ المدمِّر وتجاه أولئك الّذين يحلّ بهم هذا التدمير في وجودهم وأجسادهم وأشلائهم. لذا يشكّل الحدث الجماليّ في ذاته حدثًا أخلاقيًّا حين يعمل على خلخلة التماهي الّذي يسود مخيّلتنا الجريحة: تماهٍ مع واقعٍ تجلس فيه الوحوش على عروشها إلى الأبد، وفيه يفقد المظلمون كلّ كرامة، وتحرم ذكريات الموتى حتّى من بقايا أجسامهم ويستحيل فيه الحداد. من تقديم هبةٍ مستحيلة إلى ابتكار جثامين للموتى المغيّبين، مرورًا بتحويل المرذول إلى مقدَّس، يتأسّس هذا الفعل الأخلاقي الّذي نقاربه هنا من منظورٍ فلسفيّ.
الاجتهاد والتقليد في الإسلام بين السنّة والشيعة
إن قضيّة الاجتهاد والتقليد، التي تشير إلى التناقض المعرفيّ بين التفكير المستقلّ من جهةٍ واتّباع قول الغير بغير حجّة من جهةٍ أخرى، تُدخِلنا في قلب النقاشات بين المسلمين، من السنّة والشيعة كذلك، حول أهمّ قضايا عقيدتهم: ما هي السلطة في الإسلام؟ ما هي مصادرُها المرجعيّة؟ ما هي سلطة العقل؟ ما منزلة الوحي وسنّة الرسول —أو الأئمّة عند الشيعة— بإزاء بالعقل؟؟
نظرًا لتعقّد العلاقة بين التقليد والاجتهاد، فإنّ موضوع هذا العدد من مجلّة المعهد يقترح البحث بعمق في كلا الموقفين في ضوء التراث الإسلاميّ. يوضّح تاريخ الفكر الإسلاميّ أنّه قد تمّ بالفعل التفرقة بين الأصول والفروع في الفقه، وأنّ مفاهيم أخرى مرتبطة (مثل الاختلاف والاتّباع والإجماع والترجيح) قد تمّ تطويرها بجانب التقليد والاجتهاد، وأنّ للتقليد ذاته حكمٌ شرعيّ (حرام أو مذموم أو مباح)، كما أنّه توجد درجاتٌ للاجتهاد. وبعد التنافس بين الموقفين، موقف التقليد والاجتهاد، كان من الضروريّ التحقّق ممّا إذا كان هذان المفهومان ضمن سلسلةٍ متّصلة أم لا، على الرغم من أنّ هذين المنظورين المهيمنين يتعارضان فيما بينهما.
اضغط هنا لقراءة هذا العدد على الإنترنت (يوجد ملخّص بالعربيّة لكلّ المقالات…)
مصحف الملك فؤاد (١٩٢٤م): النصّ والتاريخ والتحدّيّات
مؤتمر المعهد الدومنيكيّ للدراسات الشرقيّة
القاهرة في يوميّ ١٦ و١٧ أكتوبر ٢٠٢١
اضغط هنا لتحميل برنامج المؤتمر…
التقديم
يُلقي المؤتمر نظرةً تاريخيّة حول طبعة المصحف الّتي نُشرتْ تحت إشراف لجنةٍ من الأزهر الشريف في القاهرة عام ١٩٢٤م والمعروفة باسم «مصحف الملك فؤاد». وقد سبقتْ هذه الطبعة، الّتي سنحتفل بمرور مائة عام على صدروها في غضون ثلاث سنوات، عدّةُ طبعات أخرى من المصاحف في مصر وفي أماكن أخرى. طبعةُ الملك فؤاد ذات أهمّيّةٍ قصوى في المجتمع الإسلاميّ الحديث والمعاصر وكذلك في الدراسات القرآنيّة منذ النصف الثاني من القرن العشرين، لا سيّما مجال المخطوطات القرآنيّة. يُتيح «مصحف الملك فؤاد» للمسلمين وسائر المختصّين نصًّا قرآنيًّا سيُصبح تدريجيًّا المرجع الدينيّ والأكاديميّ الأكثر شعبيّة في العالم الإسلاميّ وفي الدراسات القرآنيّة. على الرغم من انتشار طبعاتٍ أكاديميّة للمخطوطات القرآنيّة القديمة على مدار العشرين عامًا الماضية، لم تنافس هذه الطبعات شعبيّة «مصحف الملك فؤاد»، بل تستخدم العديدُ من الدراسات القرآنيّة مصحف القاهرة مرجعًا أكاديميّا ومعيارًا للمقارنة بين المخطوطات القديمة ومصحف الملك فؤاد.
ليس «مصحف الملك فؤاد» مجرّد حدث دينيّ موجّه للمسلمين، بل هو ظاهرة تاريخيّة ذات أصول سياسيّة وحضاريّة خاصّة ببداية القرن العشرين. وهكذا، يأخذ مصحف القاهرة مكانته في تاريخ المؤسّسات، والتاريخ الماديّ، وتاريخ الفكر الدينيّ، وتاريخ الدراسات الإسلاميّة.
محاور المؤتمر
ينعقد مؤتمر «مصحف الملك فؤاد» في إطارٍ تحضيريّ لمؤتمرٍ ثانٍ من المقرّر عقدُه بعد ثلاث سنوات بمناسبة الذكرى المئويّة لطبعة «مصحف الملك فؤاد». يرحّب هذا المؤتمر الأوّل بطلبات المشاركة في اللغات الثلاث (العربيّة والفرنسيّة والإنجليزيّة) الّتي تقترح مداخلات حول إحدى المحاور التالية:
١) الطباعة في العالم الإسلاميّ في مطلع القرن العشرين
يركّز هذا المحور على دراسة التطوّرات التكنولوجيّة الّتي سبقتْ وصاحبتْ ظهور مصحف القاهرة. كما يتناول طبعات المصحف الّتي سبقتْ عام ١٩٢٤م والأسباب الّتي أدّتْ لسحب هذه الطبعات أو الّتي جعلتْها أقلّ شهرةً من طبعة القاهرة. يقترح هذا المحور كذلك دراسة الطبعات الّتي صدرتْ في دولٍ أخرى مثل الهند وإيران وتركيا وروسيا وألمانيا، والسياقات السياسيّة والدينيّة الحافّة بإنتاج هذه الطبعات والتحدّيّات الّتي واكبتْ ظهورها.
٢) تاريخ المؤسّسات
تاريخ المؤسّسات وبالأخصّ تاريخ مؤسّسة الأزهر الشريف ووزارة المعارف (أي التربيّة والتعليم) لا سيّما طباعة القرآن الكريم وآليّات هذا الإصدار. يقوم هذا المحور على دراسة الأرشيف لتتبّع عمل لجنة الأزهر المُكلّفة بإعداد طبعة القاهرة لعام ١٩٢٤م. كما يدرس الجانب التربويّ لطبعة القاهرة وعلاقتها بمؤسّسات التعليم بعد الحقبة العثمانيّة.
٣) تاريخ الدراسات القرآنيّة
تاريخ الدراسات القرآنيّة بما في ذلك البحث عن المخطوطات القرآنيّة ومكانة طبعة القاهرة في هذه الدراسات. كما يتناول هذا المحور مسألة تقديس النصّ القرآنيّ وترجماته ومكانة طبعة القاهرة من هذه الأسئلة.
٤) تأثير طبعة القاهرة
تأثير طبعة القاهرة على إنتاج المصاحف في العالم الإسلاميّ. يناقش هذا المحور البُعد المادّيّ للكتاب وخاصّةً الخطّ والتنسيق وصياغة الحروف.
٥) تأثير طبعة القاهرة
تأثير طبعة القاهرة على الممارسات التعبّديّة والطقوس والتلاوة وبالأخصّ على القراءات القرآنيّة.
منهجيّة المؤتمر
على الراغبين في المشاركة في المؤتمر، إرسال ملخّص المداخلة في حدود صفحةٍ واحدة قبل يوم ١٥ مايو ٢٠٢١ عن طريق العنوان الإلكترونيّ: (الرجاء كتابة موضوع المراسلة: «مقترح لمؤتمر مصحف الملك فؤاد»).
بما أنّ المؤتمر مفتوحٌ للجمهور، يهدف في المقام الأوّل إلى توفير فضاء عمل ونقاش علميّ، سيُطلب من المداخلين في كلّ ورشة إرسال ملخّصات أبحاثهم (من ثلاث إلى أربع صفحات) للأعضاء المشاركين في ورشة العمل نفسها (وذلك قبل يوم ١٥ سبتمبر)، ومتابعة المؤتمر بأكمله، كما يُطلب منهم إدارة الحوار في ورشاتٍ أخرى بعد قراءة الملخّصات.
منسّقة المؤتمر
د. أسماء الهلالي (جامعة مدينة ليل الفرنسيّة).
اللجنة العلميّة
- د. عمر عليّ-دي-أُونثاغا (معهد الدراسات الإسماعيليّة في لندن).
- د. عزيز هلال (المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة).
- د. داڤيدسون ماكلارين (المكنز الإسلاميّ في إسطنبول).
- د. أحمد وجيه (المعهد الدومنيكيّ بالقاهرة).
التنفيذ والتمويل
يغطّي المعهد الدومنيكيّ تكلفة تذاكر طيران والإقامة لعشرة مداخلين بفضل تمويلٍ المفوّضيّة الأوربّيّة بالقاهرة في إطار مشروع «أدوات» (٢٠١٨‒٢٠٢٢).
موعد المؤتمر: ١٦ و١٧ أكتوبر ٢٠٢١.
لغات المؤتمر: الفرنسيّة، الإنجليزيّة والعربيّة.
مكان المؤتمر: القاهرة (مصر).
للمزيد من المعلومات الرجاء الاتّصال بنا عن طريق البريد الإلكترونيّ التالي: .
مسألة المرأة في قلب إعادة الإحياء الروحيّ للإسلام
د. أسماء المرابط
المؤسّسة الأوروبّيّة العربيّة التابعة لجامعة غرناطة الإسبانيّة
الأحد ٢١ فبراير ٢٠٢١
اضغط هنا لمشاهدة المحاضرة على يوتيوب (باللغة الفرنسيّة ومصحوبة بترجمةٍ نصيّة للعربيّة)…
مثلها مثل العديد من النساء المسلمات اللواتي يعملن في دوائر فكريّة مُدافعة عن حقوق المرأة مثل جمعيّة كرامة في الولايات المتّحدة، أو جمعيّة مساواة في ماليزيا، تحاول د. أسماء المرابط، من خلال الكشف عن نهجٍ أخلاقيّ روحانيّ، التغلّبَ على النهج الأبويّ الشرعيّ الكاره والرافض للنساء والّذي ساد في العلوم الإسلاميّة عبر القرون، ولا سيّما من خلال المواقف الفقهيّة التقليديّة. فبدلًا من الاعتماد على بعض آيات المواريث أو الشهادة أو تعدّد الزوجات، واستخلاص المبادئ التشريعيّة العامّة لكلّ ما يخصّ «المرأة المسلمة»، ترتقي القراءة الإصلاحيّة الأخلاقيّة إلى قراءةٍ شموليّة للقرآن الكريم، تأخذ في الاعتبار مقاصد الشريعة الّتي من بينها المصلحة العامّة ورفع الحرج، وإقامة العدل. يجب فهم مكانة المرأة على ضوء القيم القرآنيّة العامّة مثل العدالة، والقسط، والرحمة، والتقوى، والمحبّة، والحكمة، والتعاون على البرّ والتقوى، وحماية المُستضعَفين في الأرض، وليس على ضوء الآيات الخمس أو الستّ الّتي فُسّرتْ بعُجالة وأصبحتْ مبادئ تشريعيّة مُقدّسة لا يمكن طرحها للنقاش.
إنّ الأمل في التجديد الّذي تحمله هذه القراءة الأخلاقيّة هو في صالح تحرير الجميع —وبالأخصّ الأضعف— وليس فقط النساء اللواتي حُجِبْن تمامًا في التراث الإسلاميّ.
مجلّة المعهد
مميز
وبالنسبة إلى المقالات الّتي نُشرتْ قبل ٢٠١٥، يمكنكم تنزيلها بصيغة پي دي إف من فهرسنا.
يمكنكم أيضًا الاطّلاع على الفهارس الكاملة للمجلّة ودور نشرها المتتالية. بدايةً من العدد الحادي والثلاثين (٢٠١٥)، المجلّة تُنشر على يد المعهد الفرنسيّ للآثار الشرقية وهي متاحة مجّانًا على الإنترنت. من الممكن شراء الأعداد السابقة من المعهد الفرنسيّ للآثار.
الموضوعات القادمة
- العدد ٣٨ (٢٠٢٣): فقه الكوارث في الإسلام (أرسلوا مقالتكم قبل يوم ٣٠ يونيو ٢٠٢١)
- العدد ٣٩ (٢٠٢٤): مصحف الملك فؤاد ١٩٢٤ (أرسلوا مقالتكم قبل يوم ٣٠ يونيو ٢٠٢٢)
- العدد ٤٠ (٢٠٢٥): المعنى الحرفيّ (قيد التحضير)
لنشر مقال أو نقد أكاديميّ
إذا كنتم ترغبون في نشر مقال متعلّق بمواضيع الأعداد القادمة، تحقيق نصّ، أو مقال يتناسب مع الرؤية العامّة للمعهد، إذا كنتم ترغبون في نشر نقد أكاديميّ لكتاب في الدراسات الإسلاميّة، يمكنكم مراسلة المدير المسؤول عن مجلّة المعهد: .
لنشر مقالاتكم في مجلّة المعهد برجاء القراءة بعناية تعليمات لمؤلّفي المجلّة.
للمؤلفين الّذين يرغبون أن تنشر المجلّة نقدًا أكاديميًّا لمؤلّفاتهم برجاء إرسال نسخة للعنوان التالي:
Emmanuel Pisani Director of MIDEO 222 rue du Faubourg Saint-Honoré 75008 Paris (فرنسا)
تاريخ المجلّة
تأسّستْ مجلّة المعهد عام ١٩٥٤ على يد أعضاء المعهد الأوائل. تنشر مجلّة المعهد بالأخصّ المساهمات الأكاديميّة لأعضاء المعهد والباحثين الّذين يشاركون في البحث معهم، وذلك باللغة الفرنسيّة والإنجليزيّة والعربيّة.
استجابةً لأهداف المعهد، تنشر المجلّة أبحاثًا حول الإسلام وتراثه، فالمجلّة تهتمّ بقضايا علم الكلام والفلسفة وتاريخ الفكر. وتسعى المجلّة أيضًا من خلال الدارسات المتعمّقة إلى التغلّب على سوء التفاهم المتبادل بين الثقافات والأديان المختلفة، وتولّي المجلّة اهتمامًا خاصًّا بالتطوّرات المعاصرة للبحوث حول هذا الموضوع.
من خلال الاطّلاع على قائمة المقالات المنشورة منذ عام ١٩٥٤ حتّى اليوم يمكنكم أن تلاحظوا تنوّع الموضوعات المتناولة، وبدون إغفال للدراسات المتعلّقة بالقضايا الراهنة. تصدر منذ عام ٢٠٠٤ سلسلة «كرّاسات مجلّة المعهد» والّتي تُكمل المجلّة. ومنذ صدور العدد الثلاثين تحتوي مجلّة المعهد على مجموعة من المقالات في موضوع معيّن، تحقيقات ومتنوّعات. بدايةً من العدد الحادي والثلاثين (٢٠١٥)، المجلّة متاحة على الإنترنت مجّانًا.
التفاعلات بين الشيعة الإماميّة والمسيحيّين
يحتوي هذا المجلّد رقم ٣٥ على ملفٍّ يجمع معظم الأبحاث المقدَّمة في المؤتمر الّذي عُقد في شهر أبريل ٢٠١٨ في الجامعة الكاثوليكيّة في باريس حول التفاعلات بين الشيعة الإماميّة والمسيحيّين. اعتمادًا على الفرضيّة القائلة بأنّ التاريخ واللاهوت وعلم الكلام والأدب شواهد على التفاعلات الثقافيّة بين مختلف الطوائف من البشر، يوضّح المؤلّفون كيف تمّ تشكيل هويّات الأشخاص وبنائها. يسلّط تاريخ المبشّرين وروايات رحلاتهم والرسائل الدبلوماسيّة من مؤلّفين —قد يكونون مجادلين— الضوءَ على حقيقة هذه التفاعلات والتحولات اللغويّة والثقافيّة واللاهوتيّة والكلاميّة، بما يتجاوز الرؤية المهيمِنة والمغلقة للتعبيرات العقائديّة الخاصّة لكلّ طائفة.
اضغط هنا لقراءة هذا العدد على الإنترنت (يوجد ملخّص بالعربيّة لكلّ المقالات…)