كيف يمكن لجريدةٍ كاثوليكيّة أن تتحدّث عن الإسلام؟

آن بنديكت هوفنير

صحفيّة في جريدة «لاكروا» الفرنسيّة

icon-calendar الأحد ١٦ فبراير ٢٠٢٠

 

طلبنا من السيّدة/ آن بنديكت هوفنير والّتي كانتْ مسؤولةً عن تغطية أخبار الإسلام لعدّة سنوات في جريدة «لاكروا» الكاثوليكيّة، أن تعرض لنا تجربتها. مع أنّها لم تكن تعرف أيّ شيءٍ عن الإسلام وقت قبولها لهذا المنصب، لكنّها خاضتْ مغامرة تغطية الحوار الإسلاميّ المسيحيّ وأخبار الإسلام في فرنسا. من خلال اللقاءات والزيارات الميدانيّة المتعدّدة، استطاعتْ عمل دفترٍ شامل خاصّ بها يحتوي على بيانات مؤسّسات إسلاميّة كبرى ومساجد ومراكز ثقافيّة ومفكّرين وعلماء مسلمين وغير مسلمين مؤمنين ومتشكّكين كما طوّرتْ قواعد للعمل وهي ١) تغطية أخبار الحوار الإسلاميّ المسيحيّ بشكلٍ منفصل عن أخبار الإسلام في فرنسا، ٢) الأخذ في الاعتبار الدوافع الدينيّة وراء أعمال العنف الّتي تُرتكب أحيانًا باسم الإسلام، ٣) الحديث عن المسيحيّين في الشرق دون تركيب ما يمكنهم اختباره في الشرق على الوضع في فرنسا، ٤) رفض مقابلة مستخدمي العنف اللفظيّ على شبكات التواصل الاجتماعيّة.

إنّ التعامل البنّاء والمتعقّل مع المؤمنين من ديانات أخرى هو بالتأكيد قضيّة مهمّة للغاية مثل قضيّة الاحتباس الحراريّ اليوم. كما أنّ للمسيحيّين الكاثوليك دورًا يمكنهم القيام به في هذا المجال بما أنّهم اختبروا تحدّيات الإيمان في العالم المعاصر وإشكاليّاته.