أدريان كانديار، ٢٠١٨، بيار ومحمّد، نقله إلى العربيّة الأب صلاح أبو جودة اليسوعيّ، بيروت: دار المشرق، ٦٤ صفحة.
أتى محمّد، شابٌّ جزائريّ له من العمر واحدٌ وعشرون ربيعًا، إلى مطار وهران ليصطحب الأسقف بيار كلاڤيري إلى دار المطرانيّة. فقصد كورنيشًا يطلّ على المدينة بانتظار وصول الطائرة، وهناك أخذ يتذكّر الوقت الّذي أمضاه برفقة بيار: فرحُه وفخرُه بأن يكون سائقه، وأحاديثُه معه، والصداقة الّتي جمعتْهما، ولكن أيضًا هواجسُه ومخاوفُه، لأنّ محمّدًا يعلم بالخطر المحدق بسبب ملازمته بيار في بلاد باتتْ فريسة التعصّب والأصوليّة.
في ١ آب ١٩٩٦، بعد انقضاء بضعة أشهر على اختطاف الرهبان الـ«ترابيست» السبعة في ثبحرين، قُتل الأب بيار كلاڤيري أسقف وهران مع مرافقه محمّد بوشيخي. إنّ رواية بيار ومحمّد تكريم لصداقتهما العميقة وإرادة بيار كلاڤيري الراسخة في قيام حوار بين الأديان.
يتبع الرواية نصٌّ لم يسبق أن نُشر بقلم أدريان كانديار، بعنوان: بيار وأنا. التمهيد بقلم الأب چان پول فيسكو، أسقف وهران.