فادي ضو ونايلا طبّارة، الرحابة الإلهية: لاهوت الآخر في المسيحية والإسلام، لبنان، المكتبة البولسيّة، أديان، عام ٢٠١١.
بيروت، الاثنين ٥ ديسمبر ٢٠١١ بقلم روبير شعيب: أصدرتْ مؤسّسة أديان من خلال منشورات المكتبة البولسيّة دراسةً مشتركة للأب فادي ضو والدكتورة نايلا طبّارة بعنوان: الرحابة الإلهيّة: لاهوت الآخر في المسيحيّة والإسلام، تهدف إلى تقديم عرض واضح لقضيّة الاختلاف الدينيّ من منظار مؤمن، مسيحيّ ومسلم. كلا المؤلّفين هما من مؤسّسي مؤسّسة أديان. الأب فادي ضو هو كاهن مارونيّ، أستاذ جامعيّ في اللاهوت والفلسفة السياسيّة.له عدّة مؤلّفات في لاهوت التعدّديّة والحوار وعلاقة الدين والسياسة. وهو حاليًا رئيس مؤسّسة أديان ومديرها العامّ. أمّا الدكتورة نايلا طبّارة فهي استاذة جامعيّة في علوم الأديان والإسلاميّات. مديرة قسم الداراسات في التلاقي الثقافيّ في مؤسّسة أديان. لها مؤلّفات عدّة في التفسير القرآنيّ، التصوّف، المرأة في الإسلام ولاهوت الحوار. الغرض من الكتاب، بحسب البيان الّذي أصدرتْه المؤسّسة «هو توضيح ما يقوله الإيمان المسيحيّ من جهة والإيمان الإسلاميّ من جهة أخرى عن الغيريّة الدينيّة وعن العلاقة الّتي يمكن أن تربط المؤمن المنتمي إلى دين آخر بالله».
ويضيف البيان موضّحًا أن «هذا الكتاب ليس إذا خطابًا أُنشئ في سبيل الآخر، قد يتعرّض إلى التخفيف من حدّة الحقيقة للحصول على تعاطف أوسع وتقبل متبادل»، بل هو بالحري «بناء لاهوتيّ منظّم موجّه قبل كلّ شيء إلى المؤمن نفسه، ليضعه أمام حقيقة إيمانه». إذ أنّه في كثير من الأحيان «يكون الجهل الّذي يلحق أكبر الأذى بالعلاقات بين الأديان، هو جهل الإيمان الخاصّ، أكثر منه جهل إيمان الآخر». وعليه « فالتحدّي الّذي ينصبه هذا الكتاب أمام المؤمن هو أن يقبل التقدم نحو الآخر، غير مستند إلى هويّة دينيّة متصلّبة كمثل درع، بل إلى الاقتناع بأنّ الرسالة الروحيّة الّتي يحملها الآخر قد لا تكون غريبة عن مقصد الله».